«القرضاوى» من تركيا: اضربوا واقتلوا وأتمنى أن أُلقى بالقنابل من على كرسى متحرك
كتب – جمال مكرم
كل خيوط اللعبة تبدأ من منصة واحدة، تتحرك وفق ما تريده العقول السوداء للإرهاب فى الدوحة، لا فارق بين من ينفذ المهمة ومن يمهد لها أو من يبسط نفوذه الإعلامى ليرسم صورة معينة، فالكل شركاء فى منظومة واحدة، لكن ما لم تتوقف عنده تلك المنظومة هو أنه مهما كانت براعة الجانى فإنه دائماً ما يترك خلفه دليلاً يشير إليه، لكن بما أننا نتحدث عن عقول تتغذى على النفط، فطبيعى أن تفضح نفسها قبل وقوع الجريمة نفسها. «الجزيرة» زعمت إن أقباط مصر لم يعودوا يرون فى الرئيس عبدالفتاح السيسى منقذاً لهم، حيث بدا لهم أنه لا يختلف كثيراً عن أسلافه، ناسبة هذا التصريح لشخص يُدعى «يوهانس مقار»، بلجيكى الجنسية ومن أصول مصرية، واعتبرته باحثاً فى الشأن القبطى. لم يتوقف كثيرون أمام ما طرحته «الجزيرة» ليلتها، لكن عندما استيقظوا على تفجير الكنيسة كان السؤال منطقياً، هل كانت «الجزيرة» على علم بالتفجير، أم أنها كانت تمهد له؟ القرضاوى الأب كان الأكثر وضوحاً وهو يدعو صراحة إلى القتال والتفجيرات، قال فى تسجيل فيديو له فى تركيا: «أتمنى لو كانت عندى القدرة لذهبت مع الذاهبين وقاتلت مع المقاتلين، ولو أستطيع أن أذهب وأجلس على كرسى وأحدف قنبلة عليهم.. ليأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر وأرميهم بما أستطيع وأدعو إخوانى: اضربوا واقتلوا هؤلاء الظالمين». الكبرى، وفى شهر رمضان ذهبنا إلى إحدى القرى نحتفل فيها بغزوة بدر، وتحدثت عن المعانى والدروس والحكم، بعدها جاء إلىّ إمام المسجد، وقال لى: كان أولى أن تعلم الناس بعضاً من الدروس الدينية التى يحتاجونها مثل الوضوء والصلاة، قلت له: انت ما تعرفش إن فيه حاجة اسمها الجهاد فى سبيل الله.. كم مرة ذُكر الجهاد فى القرآن؟ قال: كثيراً، فسألته: كم مرة ذُكر الوضوء والطهارة؟ قال لا أعلم، فقلت له: مرتين فى سورة المائدة والنساء، وربنا لخص الطهارة فى آية، لكن هناك سوراً كاملة تدل على الجهاد من اسمها مثل الأنفال والتوبة والنصر.. هل تريد أن نترك كل هذه ونتحدث عن الطهارة؟.. أذكر أن إمام البلد كان يدرس لنا فى رمضان كل ليلة دروساً تبدأ بالطهارة وتنتهى بالطهارة، 30 ليلة لا يخرج من دورة المياه. وتحدث القرضاوى الذى ظهرت عليه أعراض الزهايمر وهو ينسى التواريخ ويعيد ويزيد فى تفاصيل بعيدة عن الموضوع لينتهى بالحديث عن الأمة الإسلامية التى تحتاج إلى القيادات، ليصرخ من تركيا قائلاً: الطيب أردوغان هو من يحمى الدولة الإسلامية.. أقولها والله حقيقة إنه الرجل الذى يحمى الأمة وعلينا أن نقف معه.. وإخواننا فى قطر بجواره، ونحن نشد أزرهم ونحمى ظهرهم، ونرجو من إخواننا فى السعودية وقد بدأوا يتحركون هذه الأيام يجمعون الخليج العربى أن يكونوا عقلاء ويعرفوا من هو العدو ومن هو الصديق ومن القريب ومن البعيد.